الطفل الانطوائي / نصائح لتغيير سلوكيات الطفل الانطوائي

الطفل الانطوائي (الأعراض والأسباب والعلاج ) :




طفلي يميل إلى الانعزال ويميل إلى الانطواء ولا يتفاعل مع الأصدقاء سواء في المدرسة  أو في المحيط الاجتماعي القريب مع ابناء الجيران أو اصدقائه في الخارج .

الانطواء والانعزال :

هل انعزال  الطفل وعدم اندماجه مع الاطفال  يعتبر سلوكا واضطرابا يجب أن نبحث له عن علاج أم هو أمر طبيعي ؟

أول أمر يجب أن نتاكد  منه ،هل هذا الطفل  يميل االى الانعزال او يميل الى الانطواء ؟ وهذا معناه أن هناك فرق بين الطفل المنعزل والطفل الانطوائي .
فالطفل المنعزل هو ذلك الطفل الذي يندمج مع الأطفال ويلعب مع أصدقائه ، ويحاول كسب صداقات  في لحظة معينة ،لكنه في لحظة ما  يميل الى الانعزال ، وإلى الابتعاد عن الآخرين ، وهذا أمر عادي جدا لا ينبغي أن يزعج المربي ولا المربية ، بمعنى اذا كان ابنك واذا كانت ابنتك  مثلا في المدرسة تندمج مع الأطفال  ، ولكن مع الجيران تميل الى الابتعاد عن الاطفال ،أو تميل في لحظة  ما إلى اللعب مع الأطفال وفي لحظة تميل الى الانعزال فهذا نسميه  الطفل المنعزل ، وهذا السلوك ليس عادي أو الطبيعي  وإنما سلوك جيد جدا، لا ينبغي  أن يزعجنا أبدا ....
و لما يكون الطفل طبعه  هو الانعزال الدائم والمستمر،الطفل  سواء في المدرسة  أو مع إخوته في البيت او مع الجيران ،يحاول أن بنعزل وأن يقلص المسافة  بينه وبين الأصدقاء ، و يميل  دائما إلى عدم التفاعل  وإلى عدم الاندماج في العلاقات الاجتماعية ،هنا  يجب التفكير في البحث عن حلول لعلاج  مشكل الانطواء .

حلول مقترحة لعلاج مشكل الانطواء :

لا تحكم على الطفل من خلال الآخرين :

كون ابنك اجتماعي أو غير اجتماعي لاينبغي أن يكون انطلاقا من رأي الآخرين سواء كان جيران أو أصدقاء ...ولكن ينبغي أن نتأكد بأنفسنا من كون الطفل لديه مشكل اجتماعي أو هل هو يعاني من الانطواء انطلاقا من تشخيص دقيق مع مختص في هذا الامر .
فانتبهوا أن تحكموا على الأبناء انطلاقا  من أراء  الآخرين .

معرفة أسباب انطواء الطفل :
قبل أن نبحث عن حلول علاجية ، لابد أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى الانطواء لدى الطفل ،فلما  نجد طفل انطوائي لابد أن نبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة ،ومن الأسباب التي تؤدي إلى ميل الطفل إلى الانطواء :
  1.  الاستهزاء بالطفل  أمام اقرانه .
  2.  أسلوب الأسرة ، ففي بعض الأحيان نجد بعض الأسر تميل إلى الانعزال  وهذا يؤدي في بعض الأحيان  إلى كون أطفالهم يميلون إلى الانطواء  وعدم التفاعل مع الاخرين .
  3.  الصورة المتدنية عن الذات أو ضعف الثقة في النفس .
فالبحث عن الأسباب التي تقف وراء  انطواء الطفل لابد أن  تكون الخطوة الأولى ،أو من بين الخطوات الأساسية التي لابد أن نهتم بها في المقاربة العلاجية لمشكل الانطواء وعدم  اجتماعية الطفل .

تشجيع الطفل على تكوين علاقات اجتماعية : 



من الامور المهمة جدا التي  لا ننتبه لها  هو أننا لا نشجع الطفل  على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين سواء كانت هذه العلاقات دائمة أو كانت  عابرة  ، فالاطفال بطبعهم يميلون إلى تكوين صداقات وإلى البحث عن علاقات جديدة ، لكن أحيانا الآباء يمنعون أطفالهم  من هذه العلاقات ، ويحاولون منع الطفل من أن يذهب إلى صديقه  أو البحث عن علاقة جديدة، خوفا عليهم ،وهذا خطأ تربوي ، فلابد أن نشجع الطفل  باستمرار على أن يكون علاقت جديدة  مع أقرانه ، ولابد أن نشجع مثل هذه الأمور و نثريها ونشجع الطفل ،لأن هذه هي طبيعة الحياة ، ودورنا نحن هو إعداد هذا الطفل  لمجتمع الغد ..

علم الطفل  المعايير الاجتماعية :

من الأمور المهمة التي تدخل في ظل تعليم الطفل وتدريبه على المهارات الحياتية أن نعلمه العادات والمعايير الاجتماعية في المجتمع ، لكل مجتمع  مجموعة من المعايير التي تميزه فلابد أن  نعود الطفل على :
  •  أن يسلم على الآخرين .
  • أن يبتسم في وجه الآخرين.
  • أن يستقبل الآخرين .
  • أن يعتذر حينما يخطئ.
  • أن يطلب الإذن عندما يريد أن يقبل على شيء ما .
 فكل هذه الأمور مهمة جدا ،ويجب أن نهتم بتعليمها للطفل من سن مبكر ،لأن هذا من الأمور التي ستساعد الطفل على أن يندمج في العلاقات الاجتماعية ،وأن  يكسب صداقات و ينجح في  هذه العلاقات، مما سيشجعه ويدفعه إلي المزيد من الاندماج والتفاعل الاجتماعي سواء مع أقرانه أو مع أصدقائه في المؤسسة ..

امنح الطفل فرصة ضيافة أصدقائه :

من حين لآخر شجع طفلك على استضافة أصدقائه في البيت ،وحاول  أن تمنحه  فرصة أن يستضيف أصدقاءه في البيت، وتكون أنت (الأم /الأب )في دور الموجه والمراقب فقط ،و دعه يقوم بكل ما يتعلق بالضيافة ،من دعوة الأصدقاء ،استضافتهم  وخدمتهم في البيت ....من ترحيب و تقديم الطعام لهم والحوار والنقاش معهم ، فهذه من أهم المهارات التي ينبغي أن  يقوم بها الأطفال ...ولو مرة كل ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ،امنح للطفل فرصة ضيافة أصدقائه في البيت.


لا تحرم الطفل من اللعب الجماعي : 



 بعض الآباء يميلون إلى ابقاء الطفل  بالإجبار وبالإكراه  داخل البيت لمدة طويلة ،خوفا عليهم ، ولما تسأل الأب أو الأم عن السبب يقول: أخاف أن يتعلم عادة جديدة ، أخاف أن يسرق الأطفال ألعابه،...وهذا خطأ ، دع طفلك يلعب في الخارج ،فهناك يتعلم المهارات الحياتية  التي لن تستيطع أن تعلمها للطفل داخل البيت ...فهذا الجد والشغف واللعب  ولو يكون ملفوفا بمجموعة من الصعوبات و  محاطا بمجموعة من المخاطر العادية المرتبطة بالعلاقات هو أجمل وأفضل من بقاء الطفل داخل البيت..

الألعاب الجماعية :



  • قم بشراء ألعاب اجتماعية لطفلك، ذات بعد اجتماعي ،أي تحتاج لآخرين لكي يلعب هذه اللعبة  .
  • تواجد مع الطفل أثناء اللعبة وحاول أن تفتح معه نقاش ،أن تشاركه هذه اللعبة ،و تكون أنت الفاعل في صناعة البعد التفاعلي داخل اللعبة    .

احكي للطفل قصصا بقيم اجتماعية :



 حاول شراء القصص ،فلابد أن نهتم بالقصص التي فيها بعد اجتماعي ، قصص مبنية على  قيم اجتماعية تمد وتزكي العمل الجماعي .
فحاول انتقاء واختيار أحسن القصص التي  تساعد الطفل الذي لديه مشكل الانطواء ..

المدح والتشجيع المستمر:  



 كلما رأيت الطفل يقوم بخطوة ايجابية في التفاعل مع الأصدقاء  ،كسب العلاقات ،حاول ان تمدحه وتشجعه وتكافئه .

احمي الطفل من ادمان الهاتف :



الهاتف  من الأسباب الرئيسية التي تؤدي بالأطفال إلى الانعزال ،ومن الانعزال قد يدخل  إلى الانطواء .
  •  الهاتف يمنع الطفل من التفاعل الايجابي مع أصقائه .
  • الهاتف يجعل الطفل يعيش في عالم الخيال  .
  • الهاتف يجعله بعيدا عن العلاقات الاجتماعبة .


تعليقات